خَزَل المعدة (الشلل الجزئي للمعدة) / معلومات

 

يشير مصطلح خزل المعدة إلى حالة الاعتلال التي تصيب الجهاز الهضمي نتيجةً للإصابة بمرض السكري، ففيها يحدث خلل في التقلصات الطبيعية لعضلات المعدة التي تساعد في العادة في تسهيل عملية هضْم الطعام، ونقله إلى جزء الأمعاء الدقيقة من الجهاز الهضمي، وقد يعزى ذلك إلى التأثير السلبي لمرض السكري على الجهاز العصبي في الجسم، وبشكل خاص ذلك الجزء منه المسؤول عن الحركة اللاإرادية لعضلات الجهاز الهضمي، وبالتالي يقل مستوى كفاءة عمل هذه العضلات خاصةً عضلات المعدة، وتقل سرعة حركة الطعام خلال الجهاز الهضمي، فتتأخر حركة الطعام بشكل ملحوظ عبر الجهاز الهضمي بما في ذلك التأخر في إفراغ محتوى المعدة من طعام، مما يؤدي لظهور مشكلة خزل المعدة لدى الشخص المصاب بمرض السكري بأنواعه المختلفة.

 

 المحتويات

أعراض خزل المعدة

عوامل خطورة الإصابة بخزل المعدة

مضاعفات خزل المعدة

تشخيص خزل المعدة

علاج خزل المعدة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أعراض خزل المعدة

وتتصاحب مشكلة خزل المعدة بعدد من الأعراض الواضحة، حيث يعاني منها عدد كبير من مرضى السكري وتؤثر على مستوى وجودة حياتهم بشكل عام، ولكنها تتنوع وتختلف باختلاف شدة الحالة من مريض لآخر، وبالرغم من ذلك فقد تشمل تلك الأعراض مزيجاً مما يأتي:

1.    التقيؤ والشعور بالغثيان، الذي يحدث في الغالب نتيجة لوجود جزء من الطعام غير المهضوم تماما.

2.    الشعور بحرقة في المعدة.

3.    الشعور بالشبع وامتلاء المعدة بعد تناول كمية قليلة جداً من الطعام، مما يساهم في فقدان الشهية.

4.    الشعور بالانتفاخ والغازات في منطقة البطن.

5.    الإصابة بحالة الارتجاع المريئي (Gastroesophageal Reflux)، مع حدوث تشنجات في عضلة المعدة.

6.    حدوث فقدان في وزن الجسم بشكل غير مقصود ومخطط له.

7.    عدم استقرار مستويات السكر في الدم.

 

عوامل خطورة الإصابة بخزل المعدة

ويعدّ الأشخاص المصابين بمرض السكري أكثر عرضة للإصابة بحالة خزل المعدة من غيرهم من الأشخاص غير المصابين بالمرض، كما قد تزيد نسبة الإصابة بحالة خزل المعدة لدى نسبة معينة من مرضى السكري نتيجةً لوجود عدد من العوامل التي تساهم في ذلك، والتي تتمثل فيما يأتي:

1.    الإصابة بمرض السكري النوع الأول.

2.    الإصابة بمرض السكري النوع الثاني لمدة زمنية تزيد عن 10 سنوات.

3.    الإصابة بأحد أمراض جهاز المناعة الذاتية: مثل مرض الحمى الروماتيزمية (Rheumatic Fever) و مرض الذئبة (Lupus).

4.    الخضوع لإحدى العمليات الجراحية في المعدة، المريء أو الأمعاء الدقيقة، فذلك النوع من العمليات يمكن أن يؤثر على الأعصاب المسؤولة عن الحركة اللاإرادية الطبيعية لتلك الأجزاء من الجهاز الهضمي.

5.    الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان وما يرتبط بذلك من الخضوع لبعض أنواع العلاجات الخاصة بها، كالعلاج الإشعاعي للمنطقة المحيطة بالصدر أو المعدة.

كما تزيد نسبة الإصابة بحالة خزل المعدة لدى الإناث أكثر من الذكور، لأسباب غير معروفة بشكل دقيق.

 

مضاعفات خزل المعدة

ونتيجةً لتسبب حالة خزل المعدة بحدوث عدم استقرار في مستويات السكر في الدم، تظهر مجموعة من المضاعفات الصحية التي تزيد من صعوبة التعامل مع مرض السكري وزيادة مشاكله الصحية الأخرى، ففي بعض الأوقات قد يمر الطعام بشكل بطيء جداً خلال الجهاز الهضمي وخاصة المعدة، وفي بعضها الآخر يمر بشكل أسرع، مما يؤدي لتذبذب مستويات السكر ما بين القيم المرتفعة والمنخفضة جداً، وما يترتب على ذلك من زيادة في خطر الإصابة بعدد من المشاكل والأعراض الصحية، التي قد تشمل ما يأتي:

1.     اعتلال الكلى السكري.

2.    اعتلال الشبكية السكري، بما في ذلك إعتام عدسة العين.

3.    أمراض القلب والشرايين.

4.    اعتلال الأعصاب والقدم السكري.

5.    الحماض الكيتوني السكري.

6.    سوء التغذية وما يترتب على ذلك من مشاكل صحية مرتبطة بنقص العناصر الغذائية الضرورية.

7.    انسدادات في المعدة والأمعاء الدقيقة نتيجة لتراكم أجزاء من الطعام غير المهضوم.

8.    الالتهابات البكتيرية في أجزاء من الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء والمعدة، نتيجةً لتخمر الطعام أثناء وجوده في الجهاز الهضمي بسبب طول الفترة التي يبقى فيها هناك، كما يمكن أن تنتج بعض التشققات في المريء بسبب قيام المريض بالتقيؤ بشكل مزمن، مما يؤدي لالتهابه ومواجهة الفرد صعوبة في البلع أيضاً.

9.    المعاناة من أعراض انخفاض السكر في الدم في بعض الأوقات، بما في ذلك الرجفة، فقدان الوعي، النوبات العصبية وغيبوبة السكر عند انخفاض مستواه بشكل كبير عن المعدلات الطبيعية.

 

 

 

تشخيص خزل المعدة

ويتم تشخيص حالة خزل المعدة بالاعتماد على بعض الأعراض التي يشتكي منها المريض، وإجراء بعض الفحوصات الخاصة بذلك عند الاشتباه بإصابة مريض السكري بحالة خزل المعدة، وقد تشمل تلك الفحوصات الطبية فحص أشعة الباريوم، فحوصات التنظير للجهاز الهضمي للتأكد من عدم وجود خلل في بنيتها، بالإضافة إلى فحوصات التصوير الطبي لبعض أعضاء الجسم كالمرارة، الكلى والبنكرياس لاستبعاد إصابتها بأي نوع من الالتهابات.

 

علاج خزل المعدة

تعتبر حالة خزل المعدة من الحالات المرضية المزمنة والتي لا يتم الشفاء التام منها ولكن يمكن علاجها والسيطرة عليها، ويعتمد علاج حالة خزل المعدة بشكل كبير على مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل متكرر ومنتظم، للسيطرة عليها والحيلولة دون تطور مرض السكري ومضاعفاته الصحية الخطيرة، بحيث تصبح لدى مريض السكري والطبيب المعالج، فكرة واضحة عن اختلالات مستوى السكر في الدم والتذبذب في قراءاته لدى المريض، وبالتالي تحديد حاجته لأي تغيير في جرعات الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكري، تغيير بعض العادات الغذائية أو استخدام بعض أنواع الأدوية التي تساهم في تحفيز حركة عضلات أجزاء الجهاز الهضمي حسب إرشادات الطبيب، بالإضافة إلى تجنب أنواع معينة من الأدوية التي تؤدي لحدوث كسل أو تأخر في عملية إفراغ المعدة، كالأدوية التي تحتوي على مواد مخدّرة أو أفيونية.

وقد يحتاج المريض المصاب بدرجة شديدة من حالة خزل المعدة، أو المريض غير القادر على التحكم بمستوى السكر في الدم لديه، إلى أنبوب خاص للتغذية يتم تركيبه في الوريد بشكل مؤقت في أغلب الحالات، بحيث يتم من خلاله تجاوز المعدة، وإيصال المواد الغذائية الضرورية مباشرة لجزء الأمعاء الدقيقة من الجهاز الهضمي، مما يساعد في حدوث حالة من الاستقرار في مستويات السكر في الدم، وبالتالي التقليل من المخاطر المرتبطة على اختلالها.

 

وللمساعدة في السيطرة على حالة خزل المعدة والتقليل من مخاطرها، ينصح بإحداث بعض التغييرات على العادات الغذائية لدى الفرد، والتي من خلالها يمكن مساعدة المعدة على استرجاع جزء من عملها وحركتها الطبيعية، وتتمثل تلك التغييرات الغذائية الموصى بها طبياً بما يأتي:

1.    القيام بتناول عدد وجبات أكثر خلال اليوم (أكثر من ثلاث وجبات يومية)، بحيث تكون صغيرة الحجم.

2.    تجنب تناول الأطعمة الغنية بالألياف قدْر الإمكان، كالبروكلي، فهي تستغرق وقتا أطول في عملية الهضم.

3.    الالتزام بتناول أنواع الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من الدهون والسكر.

4.    تناول منتجات الألبان والأجبان قليلة الدسم.

5.    تجنب تناول أنواع الخضار النيئة، واستبدالها بتلك المطبوخة.

6.    الامتناع عن تناول الكحول والمشروبات الغازية.

7.    شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم للحيلولة دون الإصابة بجفاف الجسم، خاصة عند حدوث حالات متكررة من التقيؤ لدى المريض.

كما قد يساعد القيام بممارسة المشي بالسرعة المعتدلة أو المشي السريع بعد تناول وجبة الطعام، أو تجنب الاستلقاء قبل مرور ساعتين على الأقل على تناول آخر وجبة طعام، في تحفيز عملية الهضم وتحسينها.


 المراجع:

Jovinelly J., (2016, Oct 10), Type 2 diabetes and gastroparesis, Healthline. Retrieved from https://www.healthline.com/health/type-2-diabetes/gastroparesis

Fletcher J., (2019, Apr 12), What to know about diabetic gastroparesis, Medical News Today. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/324964.php

Gastroparesis, (2017, Oct 16), Gastroparesis, American Diabetes Association. Retrieved from http://www.diabetes.org/living-with-diabetes/complications/gastroparesis.html

Nall R., (2019, Mar 29), Symptoms and complications of diabetes, Medical News Today. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/323644.php

 

حمل التطبيق الآن
متوفر على متجري ابل وجوجل

الاشتراك بالنشرة البريدية