مرض السكري النوع الأول / التشخيص
يُجري الأطباء الفحوصات اللازمة لتشخيص مرض السكري النوع الأول عند الشك بإصابة المريض بمرض السكري بناءً على شعوره بـأعراض مرض السكري النوع الأول (كثرة التبول، العطش الشديد، الجوع الشديد، وغيرها).
المحتويات
فحوصات تشخيص مرض السكري النوع الأول |
فحوصات تشخيص مرض السكري النوع الأول
من الفحوصات الأساسية المستخدمة لتشخيص مرض السكري النوع الأول هي فحوصات سكر الدم. تتعدد أنواع فحوصات سكر الدم لتشمل الفحوصات التالية:
1. فحص السكر التراكمي (HbA1c).
2. فحص السكر الصيامي.
3. فحص سكر الدم العشوائي.
4. فحص تحمل الجلوكوز (السكر).
يلجأ الطبيب إلى إجراء واحد أو اكثر من فحوصات سكر الدم السابقة لتأكيد التشخيص بمرض السكري النوع الأول، أو مرض السكري النوع الثاني، أو مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري. تعتبر هذه الفحوصات بسيطة وتظهر نتائجها بسرعة. إذا قمت بإجراء فحص سكر الدم في الصيدلية أو خلال المعارض الصحية، عليك المتابعة مع الطبيب للتأكد من دقة النتائج.
تشير قراءات هذا الفحص إلى معدل سكر الدم في فترة الشهرين إلى الثلاثة أشهر التي تسبق موعد إجراء الفحص من خلال قياس النسبة المئوية للسكر المرتبط بالهيموجلوبين (وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء)، لذلك تكون قراءات هذا الفحص على شكل نسب مئوية بدلاً من الأرقام. كلما ارتفع معدل السكر في الدم زاد عدد جزيئات الهيموجلوبين التي يرتبط معها لترتفع بالتالي قراءة هذا الفحص.
يمكن تفسير نتائج فحص السكر التراكمي كما يلي:
في حال عدم إمكانية إجراء فحص السكر التراكمي أو وجود ظروف تعيق الحصول على نتائج دقيقة عند إجرائه كالحمل مثلاً، يُجري الطبيب فحوصات أخرى مثل فحص السكر الصيامي، أو فحص سكر الدم العشوائي، أو فحص تحمل السكر.
يقيس هذا الفحص مستوى سكر الدم بعد الصيام (الامتناع عن تناول الطعام من مساء اليوم السابق وحتى موعد إجراء الفحص في اليوم التالي)، وتنقسم قراءاته إلى المجموعات التالية:
يمتاز هذا الفحص بإمكانية إجرائه في أي وقت نظراً لعدم ضرورة صيام المريض عند إجرائه، ويمكن التحقق من دقة نتائجه بإجرائه مرة أخرى. إذا كانت نتيجة فحص سكر الدم العشوائي 200 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر فإن ذلك يعني أن المريض قد يكون مصاباً بالسكري خصوصاً إذا كان المريض يشعر بأحد أعراض مرض السكري، وعندها يصبح من الضروري إجراء فحوصات أخرى لتأكيد الإصابة بمرض السكري النوع الأول.
لإجراء هذا الفحص، يكون المريض صائماً منذ الليلة السابقة ويتم قياس مستوى السكر الصيامي في الدم، ثم يُطلب من المريض شرب سائل يحتوي على كمية معينة من السكر (الجلوكوز)، ثم يُقاس معدل السكر في الدم مرة أخرى بعد مرور ساعة واحدة على شرب السائل المحتوي على السكر، وبعد مرور ساعتين، وأحياناً بعد مرور 3 ساعات أيضاً. يمكن تفسير نتائج فحص تحمل الجلوكوز بناءً على قراءة سكر الدم بعد مرور ساعتين على شرب السائل كما يلي:
ولتوضيح الفرق بين نتائج الفحوصات المختلفة ودلالاتها بما يخص تشخيص مرض السكري، انظر الجدول التالي:
فحص تحمل الجلوكوز | فحص السكر الصيامي | فحص السكر التراكمي | نوع فحص سكر الدم / النتيجة |
140 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أقل | أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر | أقل من 5.7% | النتائج طبيعية |
140-199 ملليغرام لكل ديسيلتر | 100 – 125 ملليغرام لكل ديسيلتر | 5.7%- 6.4% | مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري |
200 ملليغرام لكل ديسيلتر | 126 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر | 6.5% أو أكثر | الإصابة بالسكري |
الفحوصات الأخرى المستخدمة لتشخيص مرض السكري النوع الأول
تستخدم فحوصات سكر الدم المختلفة لتشخيص أنواع مرض السكري المتعددة (السكري النوع الأول، السكري النوع الثاني، سكر الحمل)، إلا أن هناك فحوصات أخرى تمكن الطبيب من تأكيد التشخيص وتحديد نوع مرض السكري بشكل أكثر دقة.
1. تحديد الخطة العلاجية:
في حال تم تشخيص المريض بمرض السكري النوع الأول، سيناقش الطبيب مع المريض الخطة العلاجية المناسبة لحالته والتي تتضمن العلاج بحقن الإنسولين (نظراً لعدم إفرازه في الجسم) بالإضافة إلى مراعاة النمط الغذائي ونمط الحياة بشكل عام، بحيث يكون صحياً ليساعد في السيطرة على مستويات السكر في الدم ويقي المريض من مضاعفات مرض السكري. يتم تعليم مريض السكري النوع الأول كيفية إجراء فحص سكر الدم في المنزل وحقن الإنسولين وتخزينه.
2. المراقبة الذاتية لسكّر الدم (فحص سكر الدم في المنزل):
يطلب الطبيب من المريض فحص سكر الدم في المنزل يومياً باستخدام جهاز فحص السكر في المنزل وقد يطلب منه تسجيل قراءات سكر الدم في أوقات معينة (في الصباح قبل تناول الطعام وبعد الوجبات مثلاً) ليراجعها الطبيب عند زيارة المريض له وإجراء أي تغيير ضروري في جرعات الإنسولين أو أوقات تناوله أو نُصح المريض بتغيير نمط غذائه.
3. فحص السكر التراكمي:
بالإضافة إلى مراقبة المريض الذاتية وفحصه لمستوى سكر الدم في المنزل، يُجري المريض بشكل دوري فحص السكر التراكمي (من مرتين إلى أربع مرات سنوياً) حتى بعد تشخيصه بمرض السكري النوع الأول، لأنه يدل بشكل أدق على مدى ملاءمة الخطة العلاجية للمريض. يعتمد الحد الطبيعي للسكر التراكمي للمرضى المصابين بالسكري على العمر وعوامل أخرى، ولكن بشكل عام يُنصح المريض بأن يحافظ على معدل السكر التراكمي دون الـ 7٪.
إذا كان معدل السكر التراكمي أعلى من المعدل الطبيعي لمرضى السكري، عندها قد يحتاج الطبيب إلى تغيير جرعات الإنسولين أو نوعه أو أوقات تناوله، أو تغيير نظام وجبات المريض ونوعية غذائه، أو تغيير الاثنين معاً (العلاج بالإنسولين والنمط الغذائي).
4. فحوصات الدم الأخرى وفحوصات البول:
يطلب الطبيب من المريض الالتزام بإجراء فحوصات الدم والبول الدورية للتحقق من مستوى الكوليسترول في الجسم، ووظيفة الغدة الدرقية، وفحوصات وظائف الكلى، وفحوصات وظائف الكبد.
5. مراقبة ضغط دم المريض.
6. الفحص السريري للمريض لمراقبة الأماكن التي يتم وخزها بإبرة جهاز فحص السكري في المنزل والأماكن التي يحقن المريض الإنسولين من خلالها.
:المراجع
Dansigner, M. (Nov 25, 2019). Type 1 Diabetes. WebMD. Retrieved from https://www.webmd.com/diabetes/type-1-diabetes#2
Centers for Disease Control and Prevention (CDC) Staff. (March 11, 2020). Type 1 Diabetes. Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved from https://www.cdc.gov/diabetes/basics/type1.html
Mayo Clinic Staff. (Aug 7, 2017). Type 1 diabetes. Mayo Clinic. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/type-1-diabetes/symptoms-causes/syc-20353011
Centers for Disease Control and Prevention (CDC) Staff. (May 15, 2019). Diabetes Tests. Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved from https://www.cdc.gov/diabetes/basics/getting-tested.html