مرض سكر الحمل / الأسباب وعوامل الخطورة
تقدّر نسبة الإصابة بمرض سكّر الحَمِل بما يُارب 2٪ - 10٪ من حالات الحمل التي تحدث سنوياً، ولكنّ السبب الرئيسي المُؤدّي للإصابة بمرض سكر الحمل غير معروف بشكل دقيق، لكنّه قد يرتبط بالتغييرات الهرمونية التي تحدث خلال فترة الحمل، ونظراً لأنّ مرض سكّر الحمل ينتج عن حدوث خلل في عملية إنتاج هرمون الإنسولين و/أو مدى استجابة خلايا الجسم لعمله، فهرمون الإنسولين هو المسؤول عن تنظيم مستوى السكّر في الدم، وخلال فترة الحمل تنتج المشيمة المسؤولة عن تزويد الطفل بالمواد الغذائية اللازمة لنموُّه وتطوُّره، مستويات عالية من هرمونات الحمل المختلفة التي تضعف كفاءة عمل هرمون الإنسولين، وبالتالي ارتفاع مستوى السكّر في الدم بشكل تدريجي.
فمع مرور الوقت في فترة الحمل تعمل المشيمة على إنتاج كميات أكبر وتركيز أعلى من الهرمونات الخاصة بالحمل، الأمر الذي يزيد من تأثيرها السلبي على كفاءة عمل هرمون الإنسولين، ليواصل مستوى السكّر بالارتفاع عن المعدّلات الطبيعية، ليصل إلى مستوى يمكنه أن يؤثِّر على نمو الطفل بشكل صحي، لتصاب المرأة الحامل بمرض سكّر الحَمِل، حيث يتطوّر المرض مع تقدّم الحمل ففي العادة ينتج مرض سكّر الحمل خلال الفترات الأخيرة من الحمل، وخاصةً في فترة النصف الأخير منه.
وفي المقابل، قد تتواجد لدى المرأة الحامل بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض سكّر الحمل، فأي امرأة هي معرّضة للإصابة بالمرض ولكن وجود تلك العوامل لديها تجعلها أكثر عُرضة للإصابة به، وقد تشمل تلك العوامل ما يأتي:
1. الحمل في عمر يزيد عن 25 عاماً:
حيث بيّنت الدراسات أنّ النساء الحوامل اللواتي تزيد أعمارهن عن 25 عاماً، هنّ أكثر عرضة للإصابة بمرض سكّر الحمل.
2. التاريخ المرضي لدى المرأة الحامل:
حيث أنّ المرأة التي تطورت وبدأت لديها مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، والتي يزيد فيها مستوى السكّر عن معدّلاته الطبيعية، قبل بدء مرحلة الحمل لديها هي أكثر عرضة لتطوّر المرض لديها، وإصابتها بمرض سكّر الحمل.
3. التاريخ المرضي لدى العائلة:
فالمرأة التي يكون أحد أفراد أسرتها مصاباً بمرض السكري، كأحد الوالدين أو الأخوة، تكون أكثر عرضة لتطوّر مرض سكّر الحمل لديها والإصابة به.
4. الإصابة السابقة بمرض سكّر الحمل:
فعند إصابة المرأة بمرض سكّر الحمل في فترات حمل سابقة، تزيد احتمالية إصابتها بمرض سكّر الحمل في كل فترة حمل لديها.
5. ولادة أطفال بوزن زائد أو عيوب خلقية:
فولادة المرأة الحامل لطفل بوزن يزيد عن 4 كيلوغرام أو جنين يعاني من عيوب خلقية، حدوث إجهاض للحمل أو وفاة الجنين أثناء أو قبل الولادة، بالإضافة إلى ولادتها لتوأم أو أكثر من الأطفال، كل ذلك يعدّ من العوامل التي تجعل المرأة أكثر عرضة للإصابة بمرض سكّر الحمل.
6. الإصابة بـالسمنة أو زيادة في الوزن:
فزيادة الوزن لدى المرأة قبل بداية فترة الحمل، مع وجود زيادة في قيمة مؤشر كتلة الجسم بحيث تعادل تلك القيمة 30 أو تزيد عنها، أو زيادة وزن الجسم لدى المرأة الحامل بنسبة تفوق المعدّل الطبيعي الناتج من الحمل، تساهم في زيادة خطر إصابة المرأة بمرض سكّر الحمل.
7. الإصابة ببعض الأمراض المزمنة:
كالإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، متلازمة المبيض المتعدّد الكُييسات أو غيرها من الأمراض المزمنة المرتبطة بتطوّر مرض السكّري ومُقاومة هرمون الإنسولين بشكل عام، ومرض سكّر الحمل لدى المرأة بشكل خاص.
8. تناول بعض أنواع الأدوية:
خاصة الأدوية التي تحتوي على مادة الكورتيزون التي تساهم في ارتفاع مستوى السكّر في الدم، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بمرض السكري بشكل عام، ومرض سكّر الحمل لدى المرأة بشكل خاص.
Gestational diabetes, (2017, Apr 28), Gestational diabetes, Mayo Clinic. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/gestational-diabetes/symptoms-causes/syc-20355339
Todd N., (2017, Dec 12), What is gestational diabestes?, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/diabetes/gestational-diabetes-guide/gestational-diabetes#1
Macon B. L. and Yu W., (2018, Jun 25), Gestational diabetes, Healthline. Retrieved from https://www.healthline.com/health/gestational-diabetes