مرحلة ما قبل الإصابة بارتفاع ضغط الدم / نصائح عامة للوقاية
إن مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم هي بمثابة علامة تحذيرية للفرد، تشير إلى كونه أكثر عرضة لتطور الحالة وإلإصابة الفعلية بالمرض، وما يترتب عليه من مخاطر وأمراض صحية مزمنة أخرى، ولذلك لا بد من التعامل مع هذه المرحلة بجدية سواء للوقاية منها، محاولة السيطرة عليها أو علاجها، وفي كلتا الحالتين فإن الإرشادات المتعلقة بهذه الخطوة متشابهة، فهي تتمحور مبدئيا حول إجراء تعديلات وتغييرات على نمط الحياة المتبع ليصبح أقرب أكثر للنمط الصحي، فالعادات الصحية السيئة بحسب ما أشارت إليه العديد من الدراسات الطبية، هي السبب في الانتشار الواسع لعدد من الأمراض المزمنة والتي يقع على رأسها مرض ارتفاع ضغط الدم.
وبناءً على ما سبق، تتمثل الإرشادات والنصائح للوقاية من مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم وعلاجها، أو علاج المرض في حالة الإصابة به، بما يأتي:
1. محاولة الوصول إلى وزن الجسم الصحي: ويتمثل ذلك إما بالقيام بإنقاص الوزن الزائد من الجسم أو المحافظة على الوزن الحالي للجسم الأقرب إلى الصحي، ومنْع حدوث أي زيادة في الوزن فذلك يزيد من خطر الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم أو المرحلة التي تسبقها، فقد بينت الدراسات دور خفْض وزن الجسم حتى لو كان بنسبة ضئيلة تتراوح ما بين 5 – 10٪ من وزن الجسم، في منْع ارتفاع قيم ضغط الدم بنسبة تعادل 20٪، خاصة عند الأشخاص المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم ويعانون من السمنة في آنٍ واحد، وبذلك فإن الوزن الصحي للجسم يساعد في الوقاية من التعرض لمرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة الفعلية بالمرض.
2. المحافظة على مستوى جيد من النشاط البدني: والذي لا بد من أن يكون منتظماً ومستمراً، بمعدل لا يقل عن 30 دقيقة من أنواع الأنشطة البدنية المعتدلة، كممارسة المشي السريع على سبيل المثال، فـالنشاط البدني يلعب دوراً هاماً في مساعدة الفرد على المحافظة على الوزن الصحي، ومحاولة إنقاص الوزن الزائد، كما يساهم بشكل كبير في المساعدة على تنظيم مستوى ضغط الدم، الوقاية من مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم وخفْضه في حالة كونه مرتفع.
3. التركيز على تناول الغذاء الصحي: فمن الجيد تناول الكثير من أنواع الفواكه، الخضار، الأسماك، منتجات الألبان والأجبان قليلة الدسم، والحبوب الكاملة ومنتجاتها، حيث تشير الدراسات إلى مساهمة هذا النوع من الأطعمة عند تناوله باعتدال، في خفْض مستوى ضغط الدم المرتفع أو الوقاية من ارتفاعه، فهي تحتوي على كميات منخفضة من عنصر الصوديوم، وكميات أخرى مناسبة من عناصر البوتاسيوم، المغنيسيوم، الكالسيوم، ومواد البروتين والألياف.
4. العمل على تقليل استهلاك ملح الطعام (الصوديوم) اليومي: فمن المعروف أن عنصر الصوديوم الموجود بشكل خاص وتركيز كبير في ملح الطعام، بالإضافة إلى أنواع الأطعمة المعلبة أو الجاهزة، من شأنه أن يزيد من قراءات ضغط الدم، وبالتالي فإن تقليل الكمية المستهلكة منه خلال اليوم وبشكل منتظم يمكنه خفْض القيم المرتفعة لضغط الدم، والوقاية من ارتفاعها.
5. التقليل من تناول الأطعمة الغنية بأنواع الدهون المختلفة: بما في ذلك الدهون المشبعة التي تتوافر في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان والأجبان عالية الدسم، والدهون غير المشبعة الموجودة في بعض أنواع السمْن، المعجنات بأنواعها والوجبات السريعة، بالإضافة إلى الكوليسترول الذي يتوافر بكمية لا بأس بها في منتجات الألبان والأجبان عالية الدسم، اللحوم وصفار البيض، فكل من هذه الأنواع من الأطعمة وما فيها من أنواع من الدهون والكوليسترول، يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، أمراض القلب والسرطان وما يرتبط بذلك من مخاطر صحية أخرى، من بينها الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم أو مرحلة ما قبل الإصابة به.
6. تجنب تناول الكحول: فالإفراط في تناول الكحول بشكل خاص يساهم في رفْع مستوى ضغط الدم، لذلك ينصح بتجنب تناوله للوقاية من مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة الفعلية به.
7. الإقلاع عن التدخين وتجنبه: فالتدخين بما في ذلك التدخين السلبي يحدث ضرراً في جدران الشرايين والأوعية الدموية، يسبب حدوث تصلب فيها مما يساهم في رفْع مقدار ضغط الدم، لذلك ينصح بـالإقلاع عن التدخين في حال ممارسة تلك العادة، أو تجنب التواجد بالقرب من الأشخاص المدخنين للوقاية من الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، أو المرحلة التي تسبقها.
8. القيام بالمراقبة الذاتية لقراءات ضغط الدم: بحيث يقوم الفرد بقياس قيم ضغط الدم لديه في المنزل بشكل دوري، للكشف عن أي ارتفاع في تلك القيم والمساعدة على تعديلها، والوقاية من تطور الحالة وما ينجم عنه من مخاطر صحية أخرى، وذلك بإجراء التغييرات اللازمة في نمط الحياة في الوقت المناسب.
9. محاولة التقليل من الشعور بالقلق والتوتر: فالشعور بـالقلق والتوتر يؤثر على مستوى ضغط الدم الطبيعي ويؤدي لارتفاعه، لذلك من المهم معرفة مسببات القلق ومحاولة تجنبها، بالإضافة إلى معرفة الوسائل والسلوكيات التي تساعد في عملية إدارة القلق والتوتر، كممارسة التأمل، التنفس العميق، تمارين استرخاء العضلات، الأنشطة البدنية بشكل عام والحصول على قدْر كافٍ من النوم يومياً.
المراجع:
Beckerman J., (2019, Feb 4), Prehypertension: Are you at risk?, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/guide/prehypertension-are-you-at-risk#1
Elevated blood pressure, (2018, Oct 5), Elevated blood pressure, Mayo Clinic. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/prehypertension/symptoms-causes/syc-20376703
Prehypertension, (2018, Jun 25), Prehypertension, Drugs.com. Retrieved from https://www.drugs.com/mcd/prehypertension
Prehypertension: Does it really matter?, Harvard Health Publishing. Retrieved from https://www.health.harvard.edu/heart-health/prehypertension-does-it-really-matter
Beckerman J., (2019, Feb 4), What’s prehypertension?, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/qa/what-is-prehypertension