الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم / نوبة ارتفاع ضغط الدم
تعد نوبة ارتفاع ضغط الدم من الحالات الطبية النادرة الحدوث ولكنها تشكل خطراً على حياة الفرد، الأمر الذي يستلزم التدخل الطبي الفوري، فنوبة ارتفاع ضغط الدم تشير إلى الزيادة الحادة التي تحدث في مستوى ضغط الدم، بحيث تصل لقيمة تعادل أو تزيد عن 180 ملليمتر زئبقي لقراءة ضغط الدم الانقباضي، وقيمة 120 ملليمتر زئبقي لقراءة ضغط الدم الانبساطي، الأمر الذي يحدث ضرراً وتلفاً كبيراً في الأوعية الدموية، وتزيد خطورة الإصابة بـالسكتة الدماغية بنسبة كبيرة جداً، فالضرر الحاصل في الأوعية الدموية يحدث التهاباً بها، ويؤدي إلى تسرب الدم والسوائل منها ليؤثر سلْبا على قدرة القلب وفعاليته في عملية ضخ الدم لأنحاء الجسم المختلفة، فينخفض مقدار الدم المرسل لأنسجة الجسم بنسبة كبيرة جداً، وتتأثر معه العمليات الحيوية الضرورية في الجسم.
المحتويات |
وتحدث نوبة ارتفاع ضغط الدم لعدد من الأسباب، التي تختلف تبعاً لحالة المريض المصاب بهذا الحالة، ولكنها قد تشتمل على ما يأتي:
1. عدم الالتزام بأخذ أدوية الضغط الموصوفة من قبل الطبيب، في حالة إصابة الشخص بمرض ارتفاع ضغط الدم.
2. الإصابة بالسكتة الدماغية.
3. الإصابة بـالنوبة القلبية.
4. الإصابة بحالة فشل القلب.
5. الإصابة بـالفشل الكلوي.
6. الإصابة بتمزق في الشريان الأورطي، والذي يعد الشريان الرئيسي في الجسم.
7. حدوث تفاعلات دوائية داخل الجسم بين أنواع الأدوية التي يتناولها المريض.
8. إصابة المرأة الحامل بحالة تسمم الحمل.
ويمكن تقسيم حالات نوبة ارتفاع ضغط الدم إلى فئتين، تبعاً لوجود ضرر في أعضاء الجسم مصاحب لهذا الارتفاع الحاد في قيم ضغط الدم، بالرغم من حاجة كل منهما للتدخل الطبي الفوري وتقييم وظائف أعضاء الجسم ككل وخاصة الحيوية منها بشكل مبكر، بهدف تحديد العناية الطبية، العلاج والآلية المناسبة للحالة، وتشمل نوبة ارتفاع ضغط الدم الفئتين الآتيتين:
نوبة ارتفاع ضغط الدم الملحة (Hypertensive Urgency): التي يحدث فيها ارتفاع حاد في مستوى ضغط الدم ليعادل أو يزيد عن قيمة 180 ملليمتر زئبقي لقراءة ضغط الدم الانقباضي، و 120 ملليمتر زئبقي لقراءة ضغط الدم الانبساطي، دون أن تصحبه أية أعراض تدل على حدوث ضرر في أي من أعضاء الجسم، الأمر الذي يتطلب القيام بخفْض مستوى ضغط الدم بشكل بطيء وذلك خلال ساعات قليلة باستخدام الأدوية.
نوبة ارتفاع ضغط الدم الطارئة (Hypertensive Emergency): التي يحدث فيها أيضا ارتفاع حاد في مستوى ضغط الدم، ولكن على العكس من نوبة ارتفاع ضغط الدم الملحة، تظهر لدى المريض أعراض تدل على الإصابة بتلف في أعضاء مختلفة من الجسم، ناجمة عن الارتفاع الخطير الحاصل في مستوى ضغط الدم، مما يحدث مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياة المريض، ولذلك يتطلب الأمر القيام بخفْض مستوى ضغط الدم بشكل سريع نسبياً، لمنْع حدوث المزيد من الضرر والتلف لأعضاء الجسم المختلفة واستمرار ذلك مع تطور مختلف أنواع المضاعفات، ويتم علاج هذه الحالة من نوبة ارتفاع ضغط الدم من خلال طاقم طبي متخصص، داخل وحدة العناية المركزية في المستشفى.
أعراض وعلامات نوبة ارتفاع ضغط الدم
تتمثل الأعراض والعلامات التي تصاحب حدوث التلف والضرر في أعضاء الجسم المختلفة، والتي تظهر عند إصابة المريض بنوبة ارتفاع ضغط الدم الطارئة، وتدل على حجم المضاعفات الناجمة عن هذه الحالة، ما يأتي:
1. الشعور بألم شديد في منطقة الصدر والذي يدل على الإصابة بالذبحة الصدرية.
2. الشعور بصداع شديد يرافقه حدوث تغيرات أو خلل في مستوى القدرات العقلية لدى المريض، مثل صعوبة القدرة على التركيز، الشعور بالارتباك والتشويش، مع عدم وضوح الرؤية.
3. التقيؤ والشعور بالغثيان.
4. حدوث نزيف في الأنف.
5. الإحساس بألم أو التنميل في منطقة الظهر.
6. الشعور بالقلق الشديد والتوتر.
7. الإحساس بصعوبة في التنفس، نتيجة حدوث تجمع للسوائل في الرئتين والإصابة بالوذمة الرئوية (Pulmonary Edema).
8. الإصابة بالنوبات العصبية.
9. عدم تجاوب المريض مع البيئة المحيطة به.
10. فقدان الوعي.
11. فقدان الذاكرة.
12. مواجهة صعوبة في القدرة على التحدث الذي يدل على الإصابة بالسكتة الدماغية أو النزيف في الدماغ.
13. الإصابة بحالة فشل القلب.
14. الإصابة بالنوبة القلبية.
15. الإصابة بحالة تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm).
16. الإصابة بأضرار في العينين والكلى، مع زيادة فرصة فقدان لوظائف الكلى.
17. إصابة المرأة الحامل بتسمم الحمل.
من الأمور المهمة في علاج نوبة ارتفاع ضغط الدم، توفير معلومات عن التاريخ المرضي للشخص المصاب بها، بما في ذلك الأمراض المزمنة وغير المزمنة التي يعاني منها، بالإضافة للأدوية التي يتناولها لعلاج هذه الأمراض، وغيرها من أنواع المكملات الغذائية أو غيرها من المكملات التي تحتوي على الأعشاب، فهذه المعلومات تساهم بشكل كبير في مساعدة الطبيب أو الطاقم الطبي الذي يقوم بمعالجة الحالة، على توفير كم من المعطيات القيمة والمهمة في المرحلة العلاجية، لتقديم أفضل علاج في أسرع وقت ممكن، لذلك ينصح إن أمكن أخْذ السجلات العلاجية التي تحتوي على هذه المعلومات من قبل المريض أو عائلته، وتوفيرها للفريق الطبي المعالج عند التواصل معهم.
وسيقوم الطبيب المعالج أو الفريق الطبي المسؤول، بإجراء عدد من الفحوصات للشخص المصاب بنوبة ارتفاع ضغط الدم، خاصة الفئة الطارئة منها، بهدف مراقبة مستوى ضغط الدم وتقييم مقدار التلف الحاصل في أعضاء الجسم، كالمراقبة المنتظمة لمستوى ضغط الدم باستخدام جهاز موصول بجسم المريض، فحوصات الدم والبول للبحث عن أي اختلالات خاصة في وظائف الكلى، بالإضافة لفحوصات العين للبحث عن أي تورم أو نزيف فيها.
المراجع:
Sheps Sh. G., (2019, Jan 26), Hypertensive crisis: What are the symptoms?, Mayo Clinic. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/expert-answers/hypertensive-crisis/faq-20058491
Hypertensive Crisis: When you should call 9-9-1 for high blood pressure, (2017, Nov 30), Hypertensive Crisis: When you should call 9-9-1 for high blood pressure, American Heart Association. Retrieved from https://www.heart.org/en/health-topics/high-blood-pressure/understanding-blood-pressure-readings/hypertensive-crisis-when-you-should-call-911-for-high-blood-pressure
Beckerman J., (2017, Oct 10), High blood pressure and hypertensive crisis, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/guide/hypertensive-crisis