مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري / المراقبة الذاتيّة

لا بُدّ على الفرد الذي تتوفّر لديه بعضاً من عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة بـمرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكّري أو الإصابة الفعلية بالمرض، الانتباه لبعض الإرشادات الواجب مراعاتها والتي تهدف للسيطرة على حالته الصحية بشكل عام، وتعديل ما أمكن من عوامل الخطورة، أو التقليل من مدى تطوّرها وتأثيرها على الصحة عموماً، وعلى كفاءة عمل الجسم في تنظيم مستوى السكّر في الدم بشكل خاص.

المحتويات

مبادئ المراقبة الذاتية

مراقبة مستوى سكر الدم 

 

 

 

 مبادئ المراقبة الذاتية

  • مراقبة نمط الحياة المتّبع: والقيام بعدد من التغييرات لجعله صحياً أكثر، بما يشمل ذلك النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني.
  • السيطرة على الحالات المرضية الأخرى: والتي تشمل أمراض القلب و السمنة على سبيل المثال، فلا بدّ من معالجة مثل هذه الأمراض لتقليل خطر تطوّرها من ناحية وتقليل خطر الإصابة بأمراض أُخرى قد تنتج عنها من ناحيةٍ أُخرى، كما هو الحال في مرض السكري أو التعرّض للمرحلة التي تسبق الإصابة به.
  • السيطرة على عوامل الخطورة: ويبدأ ذلك بتحديد ماهيّة عوامل الخطورة المتواجدة لدى الفرد، فيما يتعلّق بزيادة نسبة الإصابة بمرض السكري أو بدء مرحلة ما قبل الإصابة به بشكل خاص، كزيادة الوزن، العادات غير الصحية، الخمول البدني وقلّة النوم على سبيل المثال، ثمّ لا بدّ من العمل على مراقبة هذه العوامل والسيطرة عليها حتى لا تتطوّر وتؤثّر سلبياً على مستوى الصحة عموماً، وعلى ظهور مرض السكري خصوصاً.
  • مراقبة مستوى السكر في الدم بشكل دوري: والذي يعد من أهم الأمور التي يمكن القيام بها للمساعدة في السيطرة على ذلك المستوى ضمن المعدّل الطبيعي، كما يساعد في الكشف عن بدء مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري، كونه لا توجد في العادة أية أعراض واضحة تدل على ظهورها أو بدئها، مما قد يساهم بشكل كبير في تفادي تطوّر تلك المرحلة للإصابة الفعلية بمرض السكري، وما يترتّب على ذلك من مضاعفات صحية خطيرة كالإصابة بالنوبات القلبية، السكتة الدماغية، أمراض الكلى والعيون والأعصاب.

     كما من الممكن ربط مستويات السكّر في الدم عند القيام بمراقبتها بشكل دوري بتأثير أنواع الأطعمة المختلفة بالإضافة إلى الأنشطة البدنية والحالة النفسية، وذلك لتحسين مستويات السكّر في الدم وتعديل قراءاتها، الأمر الذي يساعد في السيطرة عليها، وبالتالي السيطرة على مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري وتطوّرها للإصابة الفعلية بالمرض، أو السيطرة على مستوى سكر الدم ضمن المعدّلات الطبيعية في حالة إصابة الفرد بمرض السكري، الأمر الذي يلعب دوراً هامّاً في تطبيق الخُطَّة العلاجية الخاصة بالمريض ونجاحها، أو تحديد أنسب خطة علاجية له تعمل على منع سرعة تطوّر المرض والمُعاناة من مضاعفاته بدايةً، أو التقليل من سرعة تدهور المرض وتفاقم مضاعفاته في أسوأ الأحوال. 

 

مراقبة مستوى سكر الدم

يمكن القيام بمراقبة مستوى السكّر في الدم إمّا في المنزل أو في عيادة الطبيب، حيث يفضّل القيام بهما معاً لتتمّ السيطرة على مستويات السكّر في الدم بشكل أكبر، ممّا يعود بمدى أكبر من الفوائد الصحية سواء بِرفع مستوى الصحة العامة للفرد، أو تقليل خطر الإصابة بأمراض أُخرى أو مضاعفات مرتبطة بها، وينصح بالقيام بالمراقبة الذاتيّة لمستوى السكّر في الدم في المنزل بمعدّل لا يقلّ عن مرّة واحدة يومياً، خاصةً لمن يعاني من مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري.

 

 

 

 

وتتوفر أنواع عديدة من الأجهزة التي تستخدم لمراقبة مستوى السكّر في الدم في المنزل، من قبل المريض نفسه أو أحد أفراد عائلته، والتي تعتمد على قراءة مستوى السكّر في عيّنة من الدم يتمّ الحصول عليها من خلال القيام بوَخز أحد أصابع اليدين، باستخدام أداة يتمّ تزويدها مع الجهاز نفسه، ثمّ توضع عيِّنة الدم تلك على شريحة خاصة بالجهاز، فيتمّ معالجتها وإظهار النتيجة بوِحدة الملليغرام لكل ديسيلتر في العادة، بحيث يمكن القيام بحفظها كمعلومة داخل الجهاز أو تسجيلها على دفتر خاص للعودة لها فيما بعد، للمساعدة في تحديد منهج معيّن تتبعه مستويات السكّر في الدم، ومدى تأثير عدد من العوامل على تلك المستويات بما فيها الأدوية والغذاء.

 

 

ويتمّ الاعتماد على نوعين من القراءات لمستوى السكّر في الدم عند مراقبته في المنزل، إمّا قراءات السكّر الصيامي أو قراءات سكّر الدم العشوائي، فإمّا أن يقوم الشخص بفحص مستوى السكّر بعد أن يكون صائماً لمدّة لا تقلّ عن ثماني ساعات، وذلك في العادة في ساعات الصباح بعد الاستيقاظ من النوم لتلك المدة، وفي هذه الحالة يكون قد تم الحصول على قراءات السكّر الصيامي. أو في المقابل، قد يقوم الشخص في الغالب بفحص مستوى السكّر في الدم لديه بشكل عشوائي، أو بعد مرور ساعتين على تناول وجبة الطعام، ليتمّ الحصول على قراءات تسمّى بسكّر الدم العشوائي.

 

 

أمّا عن مراقبة مستوى السكّر في الدم في عيادة الطبيب ومن قبل الطبيب المختص، فيتم استخدام أنواع أجهزة مشابهة لتلك المخصّصة للاستخدام المنزلي أو المراقبة الذاتيّة، ولكن بالاعتماد على مجموعة أكبر من قراءات السكَّر في الدم، تشمل ما قد سبق ذكره بالإضافة لغيرها من القراءات، كقراءات السكّر التراكمي التي تعطي معدّلاً لمستويات السكر في الدم عن فترة زمنية تتراوح ما بين الشهرين إلى الثلاثة أشهر، ولا تشترط هذه الطريقة أن يكون المريض صائماً، كما يتمّ الاعتماد على قراءات فحص تحمُّل السكر التي تتم عن طريق إعطاء محلول الجلوكوز بكمية محددة عن طريق الفم وثم أخذ عينات من الدم لفحص نسبة الجلوكوز ويتم إجراء هذا الاختبار للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري لكن ليس بشكل قاطع لأن نتيجة فحص السكر أثناء الصوم لديهم كانت ما بين الحالة المرضية والسليمة، وكذلك للنساء الحوامل.

 

      

 

تتمثّل معدّلات القيم للقراءات سابقة الذكر التي من الممكن الحصول عليها، مع تصنيفها تبعاً للحالة التي تشير إليها في الجدول الآتي:

 فحص تحمل الجلوكوز فحص السكر الصيامي  فحص السكر التراكمي  نوع فحص سكر الدم / النتيجة 
 140 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أقل أقل من 100 ملليغرام لكل ديسيلتر  أقل من %5.7  النتائج طبيعية
 140-199 ملليغرام لكل ديسيلتر  100 – 125 ملليغرام لكل ديسيلتر 5.7%- 6.4%   مرحلة ما قبل الإصابة بالسكري
 200 ملليغرام لكل ديسيلتر  126 ملليغرام لكل ديسيلتر أو أكثر 6.5% أو أكثر   الإصابة بمرض السكري

 

وبناءً على القيم التي تمّ الحصول عليها لقراءات مستوى السكّر في الدم، تتحدّد الإجراءات اللازم القيام بها من حيث زيادة التغييرات على نمط الحياة، أو تعديل الأدوية من جرعات أو غيره وذلك في حالة تناول المريض للأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في حالة بدء مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكري لدى المريض، أو الإصابة الفعلية بالمرض.


:المراجع

Prediabetes: Your Chance to prevent type 2 diabetes, (2019, May 30), Prediabetes: Your Chance to prevent type 2 diabetes, Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved from https://www.cdc.gov/diabetes/basics/prediabetes.html

MacGill M., (2019, Mar 22), All about borderline diabetes, Medical News Today. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/311240.php

Huizen J., (2019, May 17), What are the ideal blood sugar levels?, Medical News Today. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/317536.php

Blood sugar testing: Why, when and how, (2018, May 4), Blood sugar testing: Why, when and how, Mayo Clinic. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/diabetes/in-depth/blood-sugar/art-20046628

Krans B., (2018, Jun 29), Blood glucose monitoring, Healthline. Retrieved from https://www.healthline.com/health/blood-glucose-monitoring

Kinman T., (2018, Jul 6), Glucose tolerance test: Purpose, procedure, and risks, Healthline. Retrieved from https://www.healthline.com/health/glucose-tolerance-test

Dansinger M., (2019, May 5), How and when to test your blood sugar with diabetes, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/diabetes/guide/how-test-blood-glucose#1

حمل التطبيق الآن
متوفر على متجري ابل وجوجل

الاشتراك بالنشرة البريدية