الامتناع عن التدخين / فوائد الإقلاع عن التدخين
يعد الإقلاع عن التدخين الحل الأمثل لإعطاء الجسم الفرصة للتعافي واستعادة صحته ليماثل صحة جسم غير المدخن مع مرور وقتٍ كافٍ على الإقلاع عن التدخين، حيث تبدأ فوائد الإقلاع عن التدخين خلال الساعة الأولى بعد
تدخين آخر سيجارة، إلا أن بعض النتائج الصحية تستغرق وقتاً أطول للظهور مثل تناقص خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، الأمر الذي قد يعيق البعض عن ترك التدخين.
ولكن، كلما تم ترك التدخين في وقت أقرب، تراجعت نسبت إصابة المقلع عن التدخين بالسرطان وأمراض القلب والرئة في وقت مبكر أيضاً، وتتحسن صحته بشكل أكبر مع كل سنة خالية من التدخين. كما تشير الدراسات إلى أن الإقلاع عن التدخين قبل عمر الأربعين يقلل من خطر الوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين بنسبة 90٪.
تظهر أولى فوائد الإقلاع عن التدخين عند الانتهاء من تدخين السيجارة الأخيرة، حيث يبدأ معدل ضربات القلب (دقات القلب) وضغط الدم بالعودة إلى المستوى الطبيعي. كي يتمتع المدخن بفوائد ترك التدخين التي تظهر على المدى البعيد، عليه أن يضع خطة للتعامل مع آثار ترك التدخين والتوقف عن النيكوتين المسبب للإدمان، وذلك ليتمكن من مواصلة رحلة الإقلاع عن التدخين والإحساس بآثاره الإيجابية في المستقبل.
للتعرف على الجوانب الإيجابية لترك التدخين ووقت ظهورها، نقدم لك الجدول الزمني لفوائد الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى بعض النصائح التي قد تساعدك على تخطي شعورك الطبيعي بالرغبة في العودة للتدخين في بعض المراحل.
الجدول الزمني
لفوائد الإقلاع عن التدخين
الساعة الأولى:
- تعود ضربات القلب (نبض القلب) إلى المعدل
الطبيعي
بمجرد مرور 20 دقيقة على إطفاء آخر سيجارة، ويبدأ ضغط الدم بالتراجع.
- تتحسن الدورة الدموية وتصبح حرارة الأيدي والأقدام طبيعية.
بمرور منتصف اليوم الأول:
- بعد انقضاء أول 8 ساعات يتناقص مستوى النيكوتين
وغاز أول أكسيد الكربون (الذي يمنع دخول الأكسجين إلى القلب والرئتين) ليصل
إلى نصف كميته المعتادة في الدم (قبل ترك التدخين).
- يؤدي تناقص تركيز أول اكسيد الكربون إلى
عودة الأكسجين إلى تركيزه الطبيعي، مما يحسن من وظيفة العضلات والدماغ.
- ينتج عن تناقص كمية النيكوتين في الدم
شعور المقلع عن التدخين بالرغبة في التدخين من جديد، وللتغلب على ذلك يُنصح الشخص
باتباع طرق تساعده على إلهاء نفسه للتغلب على هذا الشعور ونسيانه، مثل مضع العلكة
أو شرب الماء أو غيرها من الطرق المناسبة التي قد خطط لها مسبقاً، وعادةً ما يستغرق
هذا الشعور 5-10 دقائق فقط.
- بمرور 12 ساعة على ترك التدخين، يعود
مستوى أول أكسيد الكربون إلى حده الطبيعي، فيزدادد مستوى الأكسجين في الجسم،
ويصبح ضخ القلب للدم طبيعياً.
بعد اليوم الأول من ترك التدخين:
- عند التوقف عن التدخين لمدة يوم واحد يبدأ
خطر الإصابة بـالنوبة القلبية بالتراجع.
- يتناقص خطر الإصابة بأمراض القلب بمرور يوم واحد على ترك التدخين، وذلك
بسبب انخفاض ضغط الدم كنتيجة للتوقف عن التدخين.
- تَسهُل على تاركي التدخين ابتداءاً من اليوم
التالي للإقلاع عن التدخين ممارسة الرياضة بسبب ارتفاع مستوى الأكسجين في
الدم.
بعد مرور يومين:
- تصبح حاسة الشم والتذوق أقوى وأوضح عند
المقلعين عن التدخين بعد مرور يومين فقط، حيث تبدأ النهايات العصبية المسؤولة عن
هذه الحواس والتي دمّرها التدخين بالتعافي في هذه الفترة.
- يصبح الجسم نظيفاً تماماً من النيكوتين، وتنشغل الرئتين بطرد المخاط ومخلفات
السجائر الأخرى من الجسم، لذلك قد يلاحظ تارك التدخين زيادة سعاله بعد الإقلاع
عن التدخين ويعتبر هذا أمراً طبيعياً.
- يعاني تارك التدخين في هذه المرحلة من
أصعب أعراض انسحاب النيكوتين لخلو جسمه تماماً منه وعدم تعويضه بتدخين
السجائر، ويترتب على هذا الأمر الشعور بالصداع، أو الدوار، أو الجوع، أو التعب،
بالإضافة إلى القلق والملل والإحباط، وقد تراود هؤلاء الأشخاص فكرة العودة إلى
التدخين. وفي هذه الحالة على تارك التدخين أن يلتزم بالخطة التي وضعها لترك
التدخين ويلجأ إلى طرق مناسبة لإبعاده عن هذه الفكرة وهذه المشاعر الطبيعية،
كأن يتواصل مع أصدقائه أو عائلته لتقديم الدعم له، أو يذهب إلى مكان يُمنع فيه
التدخين مثل السينما والمتاجر الكبيرة.
بعد اليوم الثالث:
- يتحسن التنفس وبالتالي تكون طاقة الجسم
أعلى.
- تصبح حالة الرئتين أفضل، وتستمر الرئتين بالتعافي من التدخين.
- يزداد نشاط تارك التدخين في هذه الفترة حيث تصبح الرئتين أقوى وأنظف وتتحسن
الدورة الدموية بشكل أكبر، وتستمر بالتحسّن خلال الشهور القادمة التالية لترك
التدخين.
- تبدأ وظيفة الرئتين بالتطور بعد مرور شهر واحد
على ترك التدخين، حيث يتمكن
المقلع عن التدخين من ممارسة التمارين الرياضية دون مواجهة صعوبة في التنفس، ويزداد التحمّل الرياضي بحيث يصبح تارك
التدخين قادراً على ممارسة الركض والوثب (القفز) من جديد.
- يتناقص خطر الإصابة بالنوبة القلبية بشكل أكبر من الفترة السابقة.
- بانقضاء هذه الفترة يكون المقلع عن التدخين قد تخطى أصعب مرحلة من أعراض انسحاب النيكوتين
والرغبة في التدخين من جديد. ولكن، قد تستمر هذه الرغبة عند البعض في هذه الفترة، ويجب
عندها الابتعاد عن محفّزات
التدخين، وطلب
المساعدة اللازمة، وتذكّر فوائد ترك التدخين التي شعر بها الشخص بما في ذلك التوفير
المادي من ترك التدخين، وتجربة تمرين التنفس عشر مرات ببطء وعمق.
:بعد مرور 3 أشهر وحتى 9 أشهر
- بمرور هذه الفترة تكون
صحة الرئتين قد تحسنت إلى حدٍّ كبيرٍ جداً، وتصبح الأهداب فيها قادرة على دفع
المخاط بفعالية خارج الرئتين بواسطة السعال، وينتج عن هذا تناقص عدد مرات الإصابة
بالتهابات الرئة ونزلات البرد.
- يتمكن تارك التدخين من
التنفس بعمق ويتحلى بقدر أكبر من الطاقة.
- يتناقص خطر الإصابة بأمراض القلب بمرور
سنة واحدة على ترك التدخين إلى نصف ما كان عليه قبل سنة. يستمر هذا الخطر
بالتناقص مع مواصلة ترك التدخين.
- يتناقص خطر الإصابة بـالسكتة الدماغية كنتيجةً لبدء الشرايين والأوعية الدموية
بالتوسع، ويستمر هذا الخطر بالتناقص خلال العشر سنوات القادمة أيضاً.
- بعد مرور خمس سنوات، يكون خطر إصابة تارك التدخين بـسرطان
الفم أو الحلق أو المريء أو المثانة
أقل بنسبة 50٪ مقارنة
مع وقت الإقلاع عن التدخين.
- بعد مرور خمس سنوات على ترك التدخين، يتشابه تارك التدخين مع الشخص
غير المدخن في خطر الإصاب بالنوبة القلبية وسرطان عنق الرحم.
- تقل فرصة إصابة تارك التدخين بـسرطان الرئة بمقدار النصف بعد مرور 10 سنوات على ترك التدخين، مقارنةً
مع الأشخاص المستمرين بالتدخين.
- تقل احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس، وسرطان
الفم، وسرطان الحلق بشكل كبير بعد مرور 10 سنوات.
- بمرور كل هذه السنوات، تصبح فرصة الإصابة بأمراض القلب مماثلة للأشخاص الذين لم يدخنوا
أبداً، أي
أنه يتم إلغاء التأثير السلبي للتدخين على خطر الإصابة بأمراض القلب.
- تصبح فرصة الإصابة بسرطان البنكرياس مماثلة لها
في الأشخاص غير المدخنين.
بعد 20 سنة:
تصبح فرصة حدوث الوفاة بسبب الأمراض المرتبطة بالتدخين كالسرطان وأمراض الرئة كفرصة حدوثها في الأشخاص الذين لم يدخنوا إطلاقاً.
يؤدي الإقلاع عن
التدخين إلى تحسين وظيفة الرئتين، والحماية من الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية
والسرطان، وتناقص عدد مرات الإصابة بالأمراض التنفسية.
بالإصافة إلى ما سبق، يترتب على ترك التدخين الفوائد التالية:
1.
تقليل خطر الإصابة بـمرض السكري.
2.
توفير النقود المنفقة على شراء السجائر.
3.
تحسّن المظهر الخارجي لتارك التدخين، ويشمل ذلك:
-
التخلص من رائحة الفم الكريهة ورائحة الدخان
العالقة بالشعر والثياب.
-
توقف اصفرار الأظافر والأسنان.
-
الحفاظ على الأسنان وعدم خسارتها.
4.
حماية البشرة من التجاعيد المبكرة.
5.
القدرة على ممارسة النشاطات الاعتيادية دون لُهاث، مثل صعود الدرج وأعمال المنزل.
6.
عدم الاضطرار لمغادرة الأماكن التي لا يُسمح
فيها بالتدخين بهدف التدخين.
7. تقليل خطر الإصابة بالكسور.
8. حماية المرأة من مضاعفات التدخين على
الحمل والولادة.
9. تحسين الصحة الجنسية بما في ذلك تقليل
احتمالية إصابة الرجال بـضعف الانتصاب الناتج عن التدخين.
:المراجع
Fletcher, J. (November 2018, 19). What happens after you quit smoking? Medicalnewstoday. Retrieved from https://www.medicalnewstoday.com/articles/317956.php