أمراض القلب والشرايين / معلومات

 

يعتبر الأشخاص المصابين بمرض السكّري أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والشرايين، الأمر الذي يزيد من خطورة تعرّضهم لمضاعفات صحية خطيرة تؤدّي للوفاة، بنسبة تصل لأربع إلى خمس مرّات أكثر من غيرهم من الأشخاص غير المصابين بمرض السكّري، حيث تقدّر نسبة الوفاة الناتجة عن الإصابة بأمراض القلب والشرايين لدى مرضى السكّري من كبار السن الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر بأكثر من 68٪، ونسبة 16٪ أُخرى منهم ناتجة عن الإصابة بـالسكتة الدماغية كنوع من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بمرض السكّري.

وبذلك، فإن الهيئات الطبيّة العالمية تصنّف مرض السكري كأحد أهم عوامل الخطر الرئيسية المؤدّية للإصابة بأمراض القلب والشرايين، والذي من الممكن السيطرة عليه والتحكّم به لمنع مثل هذه المضاعفات.

 

 المحتويات

أنواع أمراض القلب والشرايين

أعراض أمراض القلب والشرايين

أسباب وعوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب والشرايين

تشخيص أمراض القلب والشرايين

علاج أمراض القلب والشرايين

الوقاية من أمراض القلب والشرايين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 أنواع أمراض القلب والشرايين 

إن مصطلح أمراض القلب والشرايين يستخدم طبياً لوصف مجموعة واسعة من الحالات المرضية التي تؤثر على الدورة الدموية وسلامتها في الجسم، وبالتالي تعرّض الفرد وسلامته ومستوى صجته وحياته للخطر، تبعاً لشدة الضرر الحاصل في الدورة الدموية وأعضاء الجسم المختلفة نتيجة لذلك، وتشمل أمراض القلب والشرايين تلك ما يأتي:

 

أعراض أمراض القلب والشرايين

تصاحب الإصابة بأحد أمراض القلب والشرايين مجموعة من الأعراض التي تعتبر كإشارات تحذيرية تستوجب زيارة الطبيب الفورية للفحص والتدقيق والعلاج السريع، وقد تشمل أهم هذه الأعراض ما يأتي:

1.       الإحساس بأَلم في منطقة الصدر عند ممارسة المشي أو أيّة أنواع أُخرى من التمارين الرياضية.

2.       الإحساس بأَلم في منطقة الصدر لمدّة تزيد عن بضع دقائق أو يختفي ويعود، ويكون مُصاحباً للشعور بالتعب أو ضيق في التنفّس.

3.       الشعور بالألم أو الانزعاج في أحد الذراعين، الكتفين أو كلاهما، أو الشعور بذلك في منطقة الظهر الرقبة أو الفكّ.

4.       الشعور بالضُعف أو التنميل في أحد جانبي الوجه، أو أحد الذراعين أو الساقين.

5.       تسارُع نبضات القلب أثناء الراحة وعدم القيام بأي مجهود، بحيث يزيد عن 100 نبضة في الدقيقة.

6.       وجود صعوبة في التحدُّث أو التفاهم مع الآخرين مع الشعور بالتشويش وعدم القدرة على التركيز.

7.       التعرُّق أو الشعور بالدُوار أو فقدان التوازن مع صعوبة في المشي.

8.       صعوبة في الرؤية أو عدم وضوحها في إحدى العينين أو كلتاهما.

9.       الشعور بـعسرالهضم أو الغثيان.

10.  الشعور بصداع حادّ ومفاجئ.

11.  وجود ضعف في الانتصاب لدى الرجل، على الرغم من كونه بعمر الشباب.

 

ونَظراً لاختلاف ردود فعل الجسم من شخص لآخر قد تختلف تلك الأعراض وتختلف شدّتها بين الأشخاص، لكن لا بدّ من مراجعة الطبيب على الفور عند ظهور أحد هذه الأعراض أو مجموعة منها لدى المريض، بهدف التحقيق في أسبابها وإجراء التدخّل الطبّي الفوري عند الحاجة، فهي تعتبر من الأعراض التي تدل على الإصابة إمّا بالنوبات القلبية، الذبحة الصدرية، الجلطة أو السَكتة الدماغية.

وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ مريض السكري قد يواجه صعوبة في الإحساس بأيّ أَلم سواء في منطقة الصدر أو غيرها من الجسم، وذلك بسبب إحداث المستويات المرتفعة من السكر في الدم لأضرار في الأعصاب أو نهاياتها، ممَّا يجعل الأمر أكثر صعوبة للكشف عن حدوث مثل تلك المضاعفات لديه، وإجراء التدخّل اللازم في أسرع وقت.

 

أسباب وعوامل خطورة الإصابة بأمراض القلب والشرايين

يمكن أن يعزى السبب في العلاقة الوثيقة ما بين مرض السكري والإصابة بأمراض القلب والشرايين كنوع من المضاعفات الصحية الخطيرة الناتجة عنه، نظراً لدوره في زيادة خطر تطوّر مجموعة من المشاكل الصحية في الجسم والإصابة بعدد من الأمراض المزمنة التي تساهم بدورها في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، بالإضافة إلى ميل عدد كبير من مرضى السكري أو الأفراد بشكل عام لممارسة بعض السلوكيات التي تزيد بدورها من خطر تطوّر أمراض القلب والشرايين لديهم. تتمثّل تلك المشاكل الصحية أو الأمراض المزمنة أو السلوكيات الفردية بما يأتي:

 

1.       مرض ارتفاع ضغط الدم:

      فمرض ارتفاع ضغط الدم يعتبر بشكل أكيد عامل الخطر الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والشرايين، كما بيّنت الدراسات العلاقة الوثيقة ما بينه وبين حالة مقاومة الإنسولين في الجسم، وبالتالي تتضاعف فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين المختلفة لدى المريض الذي يعاني من كل من مرض ارتفاع ضغط الدم ومرض السكّري في آنٍ واحد.

 

2.       ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية:

      وهو السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بأمراض القلب والشرايين، ففي الغالب يعاني مرضى السكري من اختلالات في مستوى الدهنيات في الدم، من حيث ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية مع انخفاض مستوى الكوليسترول الجيد في المقابل، الأمر الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي وتطوُّر حالات من تصلّب الشرايين المرتبطة بمقاومة الإنسولين وارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، خاصةً تصلُّب الشريان التاجي الذي يحدث فيه تراكم لكميات من الكوليسترول في الأوعية الدموية المسؤولة عن تزويد القلب بالأكسجين والمواد الغذائية الضرورية، ممّا يؤدّي إلى تضيّقها وانسدادها في بعض الحالات وما يترتّب على ذلك من مضاعفات صحية خطيرة.

 

3.       السّمنة:

      فالإصابة بالسمنة تعتبر أحد أهم عوامل الخطورة الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والشرايين، وهي ترتبط بشكل وثيق مع حالة مقاومة الإنسولين في الجسم، وممّا يؤكّد هذا الأمر ما تمّ الوصول إليه في العديد من الأبحاث والدراسات التي لاحظت التغيّر الملحوظ في نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين لدى المرضى الذين كانوا يعانون من السمنة عندما قاموا بإنقاص وزنهم، بالإضافة إلى ملاحظة مدى التحسّن الذي طرأ على مستوى هرمون الإنسولين في الجسم ومدى مقاومته. يضاف إلى ذلك نتائج عدد آخر من الدراسات التي بيّنت دور السمنة في جعل أي فرد أكثر عرضة للإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، كمرض ارتفاع ضغط الدم الذي يعتبر من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بأمراض القلب والشرايين.

 

4.       وجود تاريخ مرضي متعلّق بأمراض القلب والشرايين لدى عائلة المريض:

      ففي حالة إصابة أحد أفراد عائلة المريض كأحد الوالدين أو الإخوة، بنوع أو أكثر من أنواع أمراض القلب والشرايين يجعل ذلك المريض أكثر عرضةً للإصابة بهذه الأمراض وظهورها كمضاعفات لمرض السكري، في وقت مبكّر من المرض.

 

5.       الخمول البدني:

      حيث يعتبر الخمول البدني من أحد عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بكل من مقاومة الإنسولين وأمراض القلب والشرايين، وهو يعدّ بالتأكيد من العوامل القابلة للتعديل والتغيير، فمن خلال القيام بممارسة النشاط البدني أو التمارين الرياضية، كأنواع الأعمال المنزلية أو المشي السريع على سبيل المثال، مع العمل على إنقاص الوزن الزائد من الجسم، يمكن المساهمة بشكل كبير في منع أو تأخير بداية مرض السكري، خاصة مرض السكري النوع الثاني. كما يمكن المُساعدة في خَفْض مُستوى ضغط الدم المُرتفع، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض النَوبات القلبية والسكتة الدماغية.

وممّا تجدر الإشارة إليه أنّه تتواجد مجموعة من التوصيات العالمية لمستوى النشاط البدني الذي يُنصح بممارسته بشكل منتظم، للحصول على أفضل مستوى من الفوائد الصحية، بما في ذلك الوقاية من الإصابة بالأمراض والمضاعفات الصحية الخطيرة.

 

6.       صعوبة التحكّم بمستوى السكّر في الدم:

      فالإصابة بمرض السكري تؤدّي بالطبع لحدوث ارتفاع في مستوى السكّر، ولكنّها أيضاً تزيد من خطر حدوث ارتفاع حادّ يصل إلى مستويات عالية جداً وخطيرة، ممّا يضاعف من خطورة الإصابة بالمضاعفات الصحية التي تهدّد حياة المريض، كأمراض القلب والشرايين وأمراض ومشاكل الكِلى، وفي محاولة للسيطرة على ذلك يتمّ الاستعانة بعدد من الأدوية والإجراءات الإضافية.

 

 

 

 

7.       التدخين:

      فالتدخين بشكل عام يعرّض الأفراد لخطر إصابة أكبر بأمراض القلب والشرايين، والسكتة الدماغية وعدد من الأمراض المزمنة الأخرى، وذلك سواء كانوا مصابين بمرض السكّري أم لا، لكنّ نسبة الخطورة تزداد بتوافر هذين العاملين معاً.

 

وممّا يجدر ذكره أنّ الإصابة بأمراض القلب والشرايين تزداد بازدياد العمر، بحيث تصل أقصاها عند كبار السنّ الذين تجاوزوا الخامسة والستّين من العمر.

 

تشخيص أمراض القلب والشرايين

في حالة الاشتباه بالإصابة بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية سيقوم الطبيب في البداية بالتحقّق من التاريخ المرضي لدى العائلة، للتأكّد من وجود أيّة إصابات بتلك الأمراض لديهم، حيث تزيد نسبة إصابة الفرد إذا حدثت أي إصابة بها لدى أحد الوالدين أو الإخوة. وبغضّ النظر عن النتيجة، سيتابع الطبيب خطوات التشخيص ليبحث عن عوامل الخطر الأُخرى، كمستوى الكوليسترول في الدم، أو الإصابة بمرض ارتفاع الدم أو السُمنة، ويتمّ ذلك من خلال القيام بعدد من الفحوصات الطبيّة المتنوّعة، والتي قد تشمل ما يأتي:

 

علاج أمراض القلب والشرايين

نظراً لاختلاف أنواع أمراض القلب والشرايين واختلاف شدّتها من مريض لآخر، تتوفّر العديد من الخيارات المتاحة للعلاج لجميع المرضى بشكل عام، ولمرضى السكري المصابين بأمراض القلب والشرايين بشكل خاص، لكنَّ تلك العلاجات تشمل ما يأتي من خيارات لجميع المَرضى في العُموم:

1.    الأسبرين (Aspirin): والذي يستخدم لتقليل خطر الإصابة بالجلطات، التي تسبّب بشكل كبير حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى المرضى، بحيث يتناوله المريض بجرعات يومية مناسبة لحالته الصحية بشكل عام.

 

2.    اتّباع نظام غذائي صحي: بحيث يشتمل على أنواع الأطعمة الصحية ذات السعرات الحرارية المنخفضة وبكميّات مناسبة لحاجة الجسم، فينصح بالإكثار من تناول أنواع الخضار والفواكه، الأطعمة التي تحتوي على الألياف، الحبوب الكاملة ومنتجاتها، منتجات الألبان والأجبان قليلة الدسم، الأنواع الجيدة من البروتين بالإضافة إلى القليل من المكسّرات، والقيام في المقابل بالحدّ من استهلاك ملح الطعام والسكّر والدهون بشكل عام.

 

3.    زيادة مستوى النشاط البدني: ففوائد النشاط البدني تتعدّى أمر إنقاص وزن الجسم والوصول للوزن الصحي، بل يساهم النشاط البدني في تحسين مستوى السكّر في الدم وقراءات ضغط الدم، بالإضافة إلى تعديل مستويات الكوليسترول في الدم وتقليل كمية الدهون في منطقة البطن، فتلك الدهون تعدّ من عوامل الخطر التي تزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين. بهدف الحصول على هذه الفوائد الصحية من ممارسة النشاط البدني، تنصَح الهيئات الطبيّة العالمية بالقيام على الأقل بممارسة المشي لمدّة 30 دقيقة بشكلٍ يومي.

 

4.    الأدوية: وتختلف أنواع الأدوية التي يمكن استخدامها للسيطرة على الحالة المرضية، تبعاً للنوع الذي أصيب به المريض من أمراض القلب والشرايين، وحالته الصحية بشكل عام.

 

5.    العمليات الجراحية: يتمّ اللجوء للعمليات الجراحية في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج، أو الحالات الخطيرة التي تستدعي التدخُّل الجراحي لعلاجها.

 

الوقاية من أمراض القلب والشرايين

إنَّ الأشخاص الذين يُعانون من مرض السُكّري أو حالة مُقاومة الإنسولين، مع وجود أحد عوامل الخطر التي سَبَقَ ذكرها أو مجموعة منها، تزيد لديهم فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين كنوع من المُضاعفات الناتجة من الإصابة بمرض السُكّري، ولكن من المُمكن القيام بتعديل هذه المُعادلة وتأخير أو تجنُّب ظهور هذه المشاكل الصحية، من خلال السيطرة على عوامل الخطورة الموجودة لدى المريض، فأفضل طريقة للوقاية من الإصابة بأمراض القلب والشرايين لدى مريض السُكّري، هي من خلال مُحافظته على مُستوى الصحة لديه بشكل عام، والسيطرة على مرض السُكّري ومُضاعفاته بشكل خاص، ومن المُمكن القيام بذلك من خلال الانتباه للأمور الآتية:

 

1.       مُستوى السُكَّر في الدم:

       حيث يُنصَح بمُراقبة مُستوى السُكَّر في الدم بانتظام، والحِفاظ عليه ضمن المُعدَّلات الطبيعية، عن طريق اتِّباع نمط حياة صحية يتمثَّل بتناول أنواع الأطعمة الصحية وبالكميَّات المُناسبة، مع جَعْل النشاط البدني جزء من الروتين اليومي، والالتزام بتعليمات الطبيب العلاجية.

 

2.       مُستوى ضغط الدم:

      حيث لا بُدّ من مراقبة مُستوى ضغط الدم بشكل دَوري، والمُحافظة عليه ضمن قراءات تقلّ عن مُعدّل 130 ملليمتر زئبقي لقراءة ضغط الدم الانقباضي، وتقلّ عن 80 ملليمتر زئبقي لقراءة ضغط الدم الانبساطي، الأمر الذي يمكن تحقيقه أيضًا من خلال اتِّباع نمط حياة صحية يشتمل على النظام الغذائي الصحي مع تقليل نسبة ملح الطعام الذي يتمّ تناوله خلال اليوم، مُمارسة النشاط البدني المُنتظَم والعمل على إنقاص الوزن الزائد من الجسم، بالإضافة إلى الالتزام بتعليمات الطبيب وإرشاداته ومن ضِمنها تناول العلاج الموصوف.

 

 

 

3.       الالتزام بتناول العلاج ومراجعة الطبيب:

      والذي يشمل العلاجات الموصوفة من قِبَل الطبيب للتعامل مع الحالات المَرَضية المُختلفة، خاصةً مرض السُكّري ومرض ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تناول دواء الأسبرين (Aspirin) في جُرعات يومية مُنخفضة تُعادل 81 ملليغرام، في عدد من الحالات التي يراها الطبيب مُستدعية لذلك، كوجود تاريخ مَرَضي لدى العائلة مُتعلِّق بأمراض القلب والشرايين، الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مُستوى الكوليسترول في الدم، أو في حالة قيام الفرد بمُمارسة التدخين.

 

4.       مُستوى الكوليسترول في الدم:

       فيُنصَح بقياس مُستويات الكوليسترول في الدم بشكل دَوري، مرَّة واحدة في السنة على الأقل، مع محاولة الحِفاظ عليها ضمن المُعدَّلات الطبيعية المُوصى بها قَدْر الإمكان، من خلال الالتزام باتِّباع النظام الغذائي الصحي ومُمارسة النشاط البدني بانتظام، مع إمكانية الاستعانة بأنواع من الأدوية الخاصَّة بذلك في بعض الحالات التي يُحدِّدها الطبيب، كدواء الستاتين (Statins).

 

5.       وزن الجسم:

      فمن المُهمّ المُحافظة على الوزن الصحي للجسم أو القيام بإنقاص ما يزيد منه، في حالة الإصابة بالسُمنة أو زيادة في الوزن، وذلك من خلال اتِّباع نمط الحياة الصحية، من عادات غذائية صحية ونشاط بدني مُنتظَم.

 

6.       النشاط البدني:

      حيث يجب العمل على زيادة مُستوى النشاط البدني الذي تتمّ مُمارسته بشكل يومي، ومحاولة مُمارسة أنواع من التمارين الرياضية إن أمكَن، بحيث تكون مُناسبة للحالة الصحية للفرد، فعلى الأقل يمكن القيام بمُمارسة رياضة المشي لمُدَّة 30 دقيقة بشكل يومي، أو بمُعدَّل لا يقلّ عن ثلاث مرَّات أسبوعيًّا.

                   

 

7.       النظام الغذائي:

      فمن الأمور الهامَّة الواجب مُراعاتها أيضًا القيام باتِّباع نظام غذائي صحي ومُتوازن، من حيث أنواع وكميَّات الأطعمة التي يتمّ تناولها يوميًا، بحيث يعود بالفائدة على مُستوى الصحة بشكل عام، وصحة القلب بشكل خاص، كما يُنصَح باتِّباع نظام حمية مُوصى بها للأشخاص المُصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم، يُعرَف باسم DASH (Dietary Approach to Stop Hypertension)، الذي يُفيد بضرورة التركيز والإكثار من تناول أنواع الخُضار، الفواكه، اللحوم البيضاء والتي تشمل الدواجن والأسماك، الحبوب الكاملة والبقوليات ومُنتجاتها، الأطعمة الغنيَّة بالألياف، ومُنتجات الألبان والأجبان قليلة الدسم، مع ضرورة التقليل في المُقابل من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على أنواع الدهون المشبعة وغير المشبعة.

 

8.       الإقلاع عن التدخين:

      ويشمل ذلك أيضًا تجنُّب التدخين السلبي من خلال الابتعاد عن الأماكن التي يكثُر فيها المُدخِّنين، فالتدخين كما سَبَق ذكره آنفًا، يُساهم في تعريض الفرد لمُعدَّل خطورة أعلى للإصابة بأمراض القلب والشرايين، بالإضافة لغيرها من الأمراض المُزمنة، الأمر الذي يتضاعف مع إصابته بمرض السُكّري.

 

9.       مُحاولة التقليل من مدى الشعور بالقَلَق والتوتُّر:

      فكل من القَلَق والتوتُّر من شأنه التأثير على مُستوى الصحة بشكل عام، بما في ذلك مُستوى السُكَّر في الدم وقراءات ضغط الدم، ويمكن التقليل من مدى مشاعر القَلَق أو التوتُّر لدى الفرد، من خلال مُحاولة معرفة مُسبِّبات القَلَق ومحاولة تجنُّبها، ومُمارسة بعض الوسائل والسلوكيات التي تُساهم في إدارته، كمُمارسة الأنشطة البدنية والتنفُّس العميق، بالإضافة للحصول على القَسْط الكاف من النوم بشكل يومي.


المراجع:

1. Cardiovascular disease and diabetes, (2015, Aug 30), Cardiovascular disease and diabetes, American Heart Association. Retrieved from https://www.heart.org/en/health-topics/diabetes/why-diabetes-matters/cardiovascular-disease--diabetes

2. Beckerman J., (2018, Nov 5), Heart disease and diabetes, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/diabetes/type-2-diabetes-guide/heart-blood-disease#1

3. Diabetes and heart disease, (N.D), Diabetes and heart disease, Johns Hopkins Medicine. Retrieved from https://www.hopkinsmedicine.org/health/conditions-and-diseases/diabetes/diabetes-and-heart-disease

4. Felson S., (2019, May 6), How does diabetes affect your body, Web MD. Retrieved from
https://www.webmd.com/diabetes/guide/risks-complications-uncontrolled-diabetes#1

5. Wisse B., (2018, May 17), Diabetes – Preventing heart attack and stroke, Medline Plus. Retrieved from https://medlineplus.gov/ency/patientinstructions/000080.htm

6. Buse J. B., (2017, Feb 1), Diabetes, heart disease and stroke, National Institute of Health. Retrieved from https://www.niddk.nih.gov/health-information/diabetes/overview/preventing-problems/heart-disease-stroke

 

حمل التطبيق الآن
متوفر على متجري ابل وجوجل

الاشتراك بالنشرة البريدية