العلاج / مراقبة ضغط الدم

 

تعدّ مراقبة ضغط الدم من بين أهم الأمور التي من الواجب على مريض ارتفاع ضغط الدم مراعاتها، حيث تنصح الهيئات الطبية العالمية بقيام المريض بقياس قراءات ضغط الدم لديه في المنزل بشكل دوري، بمعدل مرتين يومياً على الأقل إحداهما صباحا ًوالأخرى مساءً، فمراقبة ضغط الدم بشكل عام، خاصةً مراقبة الفرد لمستويات ضغط الدم لديه في المنزل، تساعد في تحسين جودة حياة المريض بشكل عام، من خلال مساهمتها في التحكم بمستويات ضغط الدم، وبالتالي تحسين نتائج العلاج والوقاية من المضاعفات الصحية المترتبة على الإصابة بالمرض.

 

 المحتويات

اهمية مراقبة ضغط الدم

الأمور الواجب مراعاتها عند قياس ضغط الدم

 

 

 

 

 

 

 

أهمية مراقبة ضغط الدم

 يرتبط أمر الالتزام بمراقبة ضغط الدم بعدد من الفوائد التي قد تشمل ما يأتي:

     والتي تشمل التغييرات التي قام بها الفرد ضمن نمط الحياة المتبع لديه، فمراقبة ضغط الدم في المنزل تعد الطريقة الوحيدة التي يمكنها تحديد مدى فعالية أي إجراء أو سلوك جديد قام به الفرد، بحيث يتم تقييمه من قبل الفرد نفسه ومن قبل الطبيب أيضاً من خلال الاطلاع على التغيير الحاصل على قراءات ضغط الدم، في محاولة للوصول إلى المستوى المطلوب والموصى به لقيم ضغط الدم التي تناسب حالة المريض، وتحديد أي تعديلات أخرى مطلوبة للوصول لتلك الغاية.

 

     فمراقبة ضغط الدم في المنزل تساهم بشكل كبير في استقرار مستويات ضغط الدم، وتساعد في التحكم بها لتبقى ضمن معدلاتها الطبيعية، وبالتالي المساهمة في الوقاية من تطور المرض، ومنْع حدوث أية مضاعفات أو مخاطر صحية أخرى مترتبة على ذلك لدى الفرد.

 

     فمراقبة ضغط الدم في المنزل تظهر للفرد النتيجة التي حصل عليها جراء التزامه بإجراء مقدار معين من التغييرات الإيجابية في نمط حياته، الأمر الذي يشجعه على الاستمرار بذلك بمجرد شعوره بمدى التحسن الملحوظ في قراءات ضغط الدم لديه، بل يشجعه ذلك أيضا على إضافة عادات صحية جديدة، والتي قد تشمل النظام الغذائي المتبع لديه ومستوى النشاط البدني، مما يساهم في تحسين جودة الحياة لديه، ويقلل من خطر إصابته بعدد من المخاطر والمضاعفات الصحية الأخرى.

 

     فكما سبق ذكره حول مساهمة مراقبة ضغط الدم في المنزل في السيطرة على مستويات ضغط الدم، وما يترتب على ذلك من تحسين لمدى فعالية العلاج المستخدم، تقليل خطر تطور المرض والإصابة بعدد من الأمراض المزمنة الأخرى، وغيرها من المضاعفات الصحية المرتبطة بها، الأمر الذي سيقلل الحاجة للاستعانة بالأنواع الأخرى من العلاجات وغيرها من أنواع الرعاية الصحية اللازمة للسيطرة على تلك الأمراض والمضاعفات، وبالتالي التقليل من التكاليف المالية الفردية والمجتمعية الناجمة عنها.

 

وللقيام بمراقبة ضغط الدم في المنزل، يتوافر عدد من الأجهزة التي تستخدم لهذا الغرض والتي يمكنها تسجيل جميع القراءات التي تظهر عليها، أو بإمكان المريض أو أفراد أسرته القيام بتسجيل قراءات ضغط الدم على دفتر خاص، للمساعدة في عملية تقييمها وحساب معدل لها مع مراقبة أي من العوامل التي تؤثر عليها، بهدف المساهمة في السيطرة على تلك القراءات ضمن المعدلات الطبيعية التي تقل عن 120 ملليمتر زئبقي لقيمة ضغط الدم الانقباضي، و80 ملليمتر زئبقي لقيمة ضغط الدم الانبساطي، دون أن تنخفض عن 100 ملليمتر زئبقي لقيمة ضغط الدم الانقباضي، و60 ملليمتر زئبقي لقيمة ضغط الدم الانبساطي، لمنْع إصابة الفرد بحالة هبوط ضغط الدم في المقابل.

 

ويوجد نوعان من أجهزة قياس ضغط الدم أحدهما يدوي والآخر إلكتروني، وهما يتكونان بشكل عام من ذات الأجزاء الرئيسية، وهي قطعة قماش خاصة قابلة للنفخ تستخدم ليتم لفها حول الذراع، بالإضافة إلى مقياس لقراءات ضغط الدم الذي يزود المريض بها بوحدة الملليمتر زئبقي، وبسبب سهولة استخدام الجهاز الإلكتروني مقارنة باليدوي ينصح باستخدامه لغايات مراقبة ضغط الدم في المنزل.

 

الأمور الواجب مراعاتها عند قياس قيم ضغط الدم

هنالك عدد من الخطوات الواجب مراعاتها، وفي المقابل توجد مجموعة من السلوكيات اللازم تجنبها، خلال عملية قياس قراءات ضغط الدم في المنزل، سواء تم ذلك من قبل المريض نفسه أو أحد أفراد أسرته، فمن خلال الالتزام بتطبيق الطريقة الصحيحة لقياس مستوى ضغط الدم، يمكن الحصول على قراءات صحيحة ودقيقة لمستوى ضغط الدم لدى الفرد، وتتمثل أهم الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار خلال عملية قياس قراءة ضغط الدم ما يأتي:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وبالإضافة إلى مراقبة ضغط الدم لدى الفرد في المنزل، لا بد من الاهتمام بنمط الحياة الصحية بشكل عام، العناية الذاتية والالتزام بالعلاجات الخاصة بالأنواع الأخرى من الأمراض، خاصة المزمنة منها كمرض السكري، والتي قد يكون الفرد مصاباً بها، فينصح بالقيام بإجراء عدد من التغييرات في نمط حياة الفرد ليصبح صحياً أكثر، للمساعدة في الوقاية من تطور المرض وظهور بعض المضاعفات، أو الإصابة بعدد من الأمراض الأخرى التي يمكنها أن تساهم في تفاقم مرض ارتفاع ضغط الدم.


 :المراجع

Get the most out of home blood pressure monitoring, (2019, Jan 9), Get the most out of home blood pressure monitoring, Mayo Clinic. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/high-blood-pressure/in-depth/high-blood-pressure/art-20047889

How to monitor – and lower – your blood pressure at home, (N.D), How to monitor – and lower – your blood pressure at home, Harvard Health Publishing. Retrieved from https://www.health.harvard.edu/heart-health/how-to-monitor-and-lower-your-blood-pressure-at-home

Measuring blood pressure, (2019, Apr 18), Measuring blood pressure, Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved from https://www.cdc.gov/bloodpressure/measure.htm

Beckerman J., (2018, Sep 5), Checking your blood pressure, WEB MD. Retrieved from https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/monitoring-blood-pressure#1

Monitoring your blood pressure at home, (2017, Nov 30), Monitoring your blood pressure at home, American Heart Association. Retrieved from https://www.heart.org/en/health-topics/high-blood-pressure/understanding-blood-pressure-readings/monitoring-your-blood-pressure-at-home

حمل التطبيق الآن
متوفر على متجري ابل وجوجل

الاشتراك بالنشرة البريدية