يتم قياس قيم ضغط الدم بناءً على قراءتين إحداهما تسمى قراءة ضغط الدم الانقباضي، والتي تشير إلى قيمة ضغط الدم في الشرايين أثناء مرحلة انقباض عضلة القلب، وتكون قيمها الطبيعية أقل من 120 ملليمتر زئبقي، أما القراءة الأخرى فتسمى قراءة ضغط الدم الانبساطي والتي تشير بدورها إلى قيمة ضغط الدم في الشرايين أثناء مرحلة انبساط عضلة القلب، وتكون قيمها الطبيعية أقل من 80 ملليمتر زئبقي، أما خلال مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم فتكون قيمة ضغط الدم المقاسة لدى الفرد أعلى بقليل من معدلها الطبيعي بحيث تتراوح تلك القراءات ما بين 120 – 129 ملليمتر زئبقي لقيمة ضغط الدم الانقباضي، وما يقل عن 80 ملليمتر زئبقي لقيمة ضغط الدم الانبساطي.
ولكن في حالة إصابة الشخص بمرض ارتفاع ضغط الدم فتكون قيم قراءات ضغط الدم لديه تعادل 130 ملليمتر زئبقي أو تزيد عنها لقيم ضغط الدم الانقباضي، أو تعادل 80 ملليمتر زئبقي أو تزيد عنها لقيم ضغط الدم الانبساطي، لذلك لا يتم تشخيص مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم كمرض ارتفاع ضغط الدم المزمن، بالرغم من الاحتمالية الكبيرة لتحولها إلى الإصابة بالمرض، وما يترتب على ذلك من زيادة خطر الإصابة بأمراض ومخاطر صحية خطيرة كالإصابة بالنوبات القلبية، السكتة الدماغية، فشل القلب و الفشل الكلوي، خاصة لدى الأشخاص الذين تجاوزوا الأربعين عاماً، وذلك فيما إذا لم يتم القيام بإجراء تغييرات جذرية وحقيقية ضمن نمط الحياة المتبع، كالقيام بزيادة مستوى النشاط البدني اليومي واتباع نظام غذائي صحي، الأمر الذي يمكنه منْح الفرد القدرة على التحسين من مستوى قراءات ضغط الدم والتحكم بها ربما، مما يساهم في التمتع بمستوى حياة وجودة أفضل.
ومما تجدر الإشارة إليه أن مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم لا تتميز بظهور أية أعراض مصاحبة لها، لذلك لا يمكن القيام بكشف وجودها لدى الفرد إلا من خلال قياس قراءات ضغط الدم بشكل منتظم، باستخدام الجهاز الخاص بذلك إما في عيادة الطبيب أو في المنزل من قبل الفرد نفسه أو أحد أفراد أسرته، حيث ينصح بشكل عام القيام بقياس قراءات ضغط الدم مرة واحدة على الأقل خلال السنة لكل من تجاوز سن 3 أعوام من عمره، بينما تزيد الحاجة لقياس قيمة ضغط الدم بشكل أكثر تكراراً في حالة إصابة الشخص بمرض ارتفاع ضغط الدم، أو العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة به كالإصابة بـأمراض القلب والأوعية الدموية على سبيل المثال.
وينصح بشكل عام باتباع الفرد نمط حياة صحية والالتزام به بشكل مستمر، بما في ذلك القيام بإنقاص وزن الجسم، ممارسة الأنشطة البدنية المناسبة للفرد تبعا لحالته الصحية، بالإضافة للالتزام بعادات غذائية صحية، لما لذلك من تأثير على مستوى حياة الفرد بشكل عام، وتأثير إيجابي على التحكم بمستوى ضغط الدم بحيث يشكل ذلك جزءا رئيسيا من أسس معالجة مرحلة ما قبل الإصابة بمرض ضغط الدم، فبشكل عام لا يوجد علاج مخصص لهذه المرحلة.
المراجع:
Hypertension Guidelines Resources, (2018, Oct 26), Hypertension Guidelines Resources, American Heart Association. Retrieved from https://www.heart.org/en/health-topics/high-blood-pressure/high-blood-pressure-toolkit-resources
Beckerman J., (2019, Feb 4), Prehypertension: Are you at risk?, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/guide/prehypertension-are-you-at-risk#1
Elevated blood pressure, (2018, Oct 5), Elevated blood pressure, Mayo Clinic. Retrieved from https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/prehypertension/symptoms-causes/syc-20376703
Conditions that increase risk for high blood pressure, (2014, Jul 7), Conditions that increase risk for high blood pressure, Centers for Disease Control and Prevention. Retrieved from https://www.cdc.gov/bloodpressure/conditions.htm
Prehypertension, (2018, Jun 25), Prehypertension, Drugs.com. Retrieved from https://www.drugs.com/mcd/prehypertension
Prehypertension: Does it really matter?, Harvard Health Publishing. Retrieved from https://www.health.harvard.edu/heart-health/prehypertension-does-it-really-matter
Beckerman J., (2019, Feb 4), What’s prehypertension?, Web MD. Retrieved from https://www.webmd.com/hypertension-high-blood-pressure/qa/what-is-prehypertension